صحة وجمال

علامات التوحد عند الرضع الأسباب وطرق العلاج

علامات التوحد عند الرضع

التوحد هو اضطراب طيفي يؤثر على تطور الأطفال، وقد تكون العلامات المبكرة للتوحد مهمة للتشخيص والتدخل المبكر، في هذا المقال سنناقش موضوعًا مهمًا وحساسًا حول علامات التوحد عند الرضع.

سنتناول العلامات والمؤشرات التي يمكن أن تظهر عند الرضع المصابين بالتوحد ،و أهمية التعرف على هذه العلامات في مراحل مبكرة لتقديم الدعم والعلاج المناسب، هدفنا هو زيادة الوعي حول هذا الموضوع وتوجيه الأهالي والمختصين نحو فهم أفضل للتوحد وكيفية التعامل معه في مرحلة الرضع.

علامات التوحد عند الرضع

علامات التوحد عند الرضع عبارة عن مجموعة من السلوكيات والمؤشرات التي يمكن أن تظهر في سنوات مبكرة من العمر وتشير إلى وجود اضطراب طيف التوحد.

و يُعتبر التشخيص المبكر والتدخل الفعّال مهمين لتوفير الدعم المناسب للأطفال الذين يعانون من التوحد ومن ضمن هذه العلامات التي تشير إلى وجود التوحد عند الرضع الآتي:

  • صعوبة التواصل اللفظي، فقد يلاحظ الوالدان أن الرضيع لا يقوم بالحديث أو التفاعل بالضحك أو البكاء كما يفعل الأطفال الآخرين في نفس العمر.
  • الأطفال الذين يعانون من التوحد قد يظهرون تأخرًا في تطوير مهارات اللغة اللفظية، مثل قلة الكلمات المنطوقة أو عدم الاهتمام بالاستجابة للكلمات.
  • قد يلاحظ الأهل أن الرضيع لديه صعوبة في التواصل بوسائل غير لفظية مثل الاتصال البصري أو اللمس.
  • بدلاً من التفاعل مع الألعاب أو الأشياء بالشكل المألوف، قد يكون الرضيع يشعر بأنه بمفرده في عالمه الخاص ويقوم بأنشطة معينة بتكرار مستمر.
  • الرضع الذين يعانون من التوحد قد يبدو أنهم لا يستجيبون لتعبيرات الوجه أو الابتسامات أو لا يتفاعلون اجتماعياً بالشكل المألوف.
  • قد يظهر الرضيع حساسية زائدة للأصوات أو الأضواء أو الروائح، مما يجعله يستجيب بطرق غير اعتيادية.
  • قد يتجنب الرضيع ملامسة العيون مع الآخرين، ويفضل التفاعل بشكل غير مباشر.

ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن تختلف هذه العلامات من طفل إلى آخر، وبعض الرضع قد يظهرون بعض هذه السلوكيات بشكل طبيعي في مراحل تطورهم.

إذا كان لديك شكوك بشأن تطور طفلك، فمن المهم مراجعة طبيب الأطفال أو اختصاصي طب النفس السريري لتقديم التقييم والتوجيه اللازمين.

متى تظهر أعراض التوحد عند الرضع؟

أعراض التوحد قد تبدأ في الظهور في سنوات مبكرة من عمر الطفل، ولكنها يمكن أن تختلف من حيث الوقت والشدة من طفل إلى آخر. 

بعض الأطفال يظهر عليهم أعراض واضحة في الأشهر الأولى من الحياة، بينما يحتاج آخرون إلى وقت أطول قبل أن تصبح الأعراض واضحة.

علامات التوحد عند الرضع بعمر شهرين

تشمل علامات وأعراض التوحد عند الرضع في عمر شهرين وثلاثة أشهر ما يلي:

  • عدم تتبع الأشياء المتحركة بعينيه، فمثلًا لا يتابع الرضيع حركة الأم أمامه.
  • عدم الاستجابة للأصوات العالية.
  • أيضًا عدم قدرة الرضيع على إمساك الأشياء بيديه.
  • وكذلك عدم الابتسام استجابة للآخرين.
  • عدم الانتباه للأشخاص الموجودين حوله.
  • عدم المشاركة في المناغاة والثرثرة، مثل إصدار أصوات غير مفهومة.

علامات التوحد عند الرضع بعمر 6 شهور

تتضمن علامات وأعراض التوحد عند الرضع في عمر ستة أشهر ما يلي:

  • عدم استجابة الرضيع للأصوات بتحريك رأسه بحثًا عن مصدر الصوت.
  • يُعَد عدم التواصل البصري من بين أبرز مظاهر التوحد التي تظهر عند الرضع في مختلف مراحل نموهم.
  • عدم محاولة الرضيع للوصول إلى الأشياء، فمثلاً، لا يحاول الرضيع مد يديه لالتقاط لعبة معلقة ولا يتابع حركتها.
    عدم عرض أي عواطف أو تعبيرات تجاه الأشخاص، حتى والديه، فالرضيع لا يبتسم عند رؤيتهم ولا يبكي عندما يغادرون.
  • قلة أو عدم وجود تعبيرات تدل على البهجة أو الضحك.
  • القلة في إصدار الأصوات المنغمسة مثل “دا، دا” أو “با، با”.
  • عدم اهتمام الرضيع باللعب مع الآخرين، مثل لعبة الإخفاء، حيث يختبئ أحد الوالدين ويظهر فجأة، والرضيع لا يظهر رد فعل مناسبًا كالضحك.

علامات التوحد عند الرضع بعمر 9 شهور

عندما يبلغ الرضيع عمر 9 شهور، قد تظهر عليه علامات تشير إلى احتمال وجود اضطراب طيف التوحد، وتتضمن هذه العلامات:

  • عدم التفاعل مع الإشارات إلى أماكن أو أشياء من قبل الآخرين.
  • عدم إظهار ترحيب أو فرحة عند رؤية الأشخاص المألوفين بالنسبة له.
  • قلة في السعي لتقليد الأصوات أو الابتسام وعرض تعبيرات الوجه الأخرى.
  • عدم القدرة على الجلوس بدون دعم، وصعوبة الوقوف مع الدعم.
  • عدم الانتباه عند سماع اسمه، حتى عندما يتم نطقه بصوت والدته.
  • قلة المشاركة في اللعب مع واحد من الوالدين، مثل تبادل الدمى بينهما، وعدم نقل اللعبة من يد إلى أخرى.

علامات التوحد عند الرضع بعمر سنة

عندما يصل الأطفال إلى عمر سنة، قد تظهر عليهم علامات التوحد بالشكل التالي:

  • نقص أو عدم الاستجابة للإيماءات أو الإشارات، مثل التلويح باليد لدلالة على الوداع أو هز الرأس للموافقة أو الرفض.
  • عدم نطق كلمات مفردة مثل بابا أو ماما.
  • عدم الاستجابة للإشارة إلى الأشياء.
  • صعوبة في فهم الأوامر التي تصاحبها حركات، مثل طلب تمديد اليد مع قول هات بمعنى تعطيني شيئًا.
  • غياب الحبو وعدم قدرة الطفل على الوقوف حتى بمساعدة في الإمساك بيديه أو بالأثاث.

أسباب الإصابة بالتوحد

أسباب الإصابة بالتوحد

أسباب الإصابة بالتوحد لا تزال موضوعًا للبحث والنقاش، ولم يتم التوصل إلى سبب واحد محدد وواضح لهذا الاضطراب حتى الآن ، إلا أن هناك عوامل متعددة يتم النظر إليها على أنها محتملة وتلعب دور في تطور التوحد،ومن العوامل التي قد تكون مرتبطة بالتوحد التالي :

  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • وجود بعض الأمراض الوراثية.
  • تعرض الحامل لمضاعفات أثناء الحمل أو عند الولادة.
  • تقدم عمر الأم.
  • إصابة أحد أفراد الأسرة بالاضطراب نفسه.
  • حدوث اضطرابات في الكروموسومات.

علاج التوحد عند الرضع

عندما يتم تشخيص التوحد عند الرضيع، يتطلب الأمر دعمًا وعلاجًا مبكرًا ومخصصًا لتحسين نوعية حياته وتعزيز تطوره،و إليكم بعض الاستراتيجيات والعلاجات التي يمكن أن تساعد في علاج التوحد عند الرضع:

  1. التدخل المبكر من أهم العوامل في تحسين نتائج علاج التوحد، و يجب بدء العلاج في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص.
  2. العلاج السلوكي التطبيقي (ABA)،و يتضمن هذا العلاج تعزيز التفاعل الاجتماعي وتحسين المهارات اللغوية والتواصل من خلال التعزيز الإيجابي للسلوكيات المرغوبة.
  3. العلاج السلوكي المبني على التوجيه الآبائي (Pivotal Response Treatment – PRT)،و يستخدم هذا العلاج لتقديم التعزيز الإيجابي للتفاعلات الاجتماعية واللغوية المرغوبة، مع التركيز على تحفيز الأطفال للمشاركة بشكل نشط.
  4. التخاطب وعلاج اللغة ، قد تكون جلسات التخاطب وعلاج اللغة مفيدة لتعزيز التفاعل اللغوي والتواصل.
  5. العلاج السيكوتروبيولوجي (ABA) ، يركز هذا العلاج على مساعدة الرضع على فهم ومعالجة الاضطرابات الحسية والسلوكية.
  6. يجب أن تتضمن العلاجات الخاصة بالأطفال مكونًا هامًا من الدعم للأسرة ، ويمكن تقديم التوجيه والدعم النفسي للوالدين لمساعدتهم في التعامل مع احتياجات الطفل.
  7. يمكن توجيه الرضع إلى بيئة تعليمية تحتوي على مدربين متخصصين في مجال التوحد لتعزيز التفاعل الاجتماعي وتطوير المهارات اللغوية والاجتماعية.
  8. في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى العلاج الطبي الإضافي للتعامل مع مشاكل صحية أو توتر نفسي مصاحب للتوحد.

يجب أن يكون العلاج مخصصًا لاحتياجات الرضيع ويجب تطوير خطة علاجية فردية تستند إلى تقييم دقيق لاحتياجات الطفل ، ويجب تشجيع الأسر على العمل بالتعاون مع أخصائيين مختصين في مجال التوحد لتقديم الدعم الأمثل للرضيع والعائلة.

الأسئلة الشائعة

كيف افرق بين الطفل الطبيعي و الطفل طيف التوحد؟

الأطفال الأصحاء عادةً يمكنهم التواصل بصرياً بفعالية، بينما الأطفال المصابين بالتوحد قد يظهرون صعوبة في التواصل البصري بشكل فوري.

هل حركات اليد تدل على التوحد؟

الاطفال المصابون بالتوحد البسيط قد يظهرون سلوكيات متكررة أو محددة ومقيدة، مثل:

  • تكرار الحركات، مثل الدوران المستمر، والجري ذهابًا وإيابًا، وتكرار حركة اليدين، والقفز، وغيرها.
  • القيام بالأنشطة المؤذية، أي سلوك عدواني، مثل ضرب الرأس.

كيف يمكنني التعامل مع طفلي المصاب بالتوحد؟

تربية طفل مصاب بالتوحد هي تجربة فريدة ومليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا تجربة مليئة بالمكافآت.

أول شيء يجب عليك فعله هو أن تتعلمي قدر المستطاع عن التوحد، حتى تتمكنين من فهم احتياجات طفلك بشكل أفضل. هناك العديد من الموارد المتاحة لمساعدتك في ذلك، مثل كتب الأطفال والكتب للبالغين ومقالات الويب ومجموعات الدعم.

من المهم أيضًا أن تكوني صبورًة ومتفهمة مع طفلك. قد يحتاج إلى وقت أطول لتعلم الأشياء أو فهمها، وقد يتصرف بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين.

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع طفلك المصاب بالتوحد:

  • ضعي توقعات واقعية: لا تتوقعي أن يتصرف طفلك بنفس الطريقة التي يتصرف بها الأطفال الآخرون.
  • كوني ثابتة ومتسقة: من المهم أن تكوني ثابتة في قواعدك وتدابيرك مع طفلك.
  • قدمي الدعم والتشجيع: ساعدي طفلك على الشعور بالنجاح والإنجاز.
  • ابحثي عن الدعم: لا تترددي في طلب المساعدة من الآخرين، مثل الأقارب والأصدقاء أو المتخصصين في مجال التوحد.

ما هي التحديات التي تواجه الأطفال المصابين بالتوحد وذويهم؟

يواجه الأطفال المصابون بالتوحد مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك:

  • صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي: قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في فهم الآخرين أو التعبير عن أنفسهم.
  • اهتمامات وسلوكيات متكررة: قد يركز الأطفال المصابون بالتوحد على اهتمامات أو أنشطة معينة بشكل مفرط، وقد يتصرفون بطرق متكررة أو غير مناسبة.
  • صعوبات في التعلم والنمو: قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في تعلم مهارات جديدة أو تطوير مهارات التفكير العليا.

يواجه أيضًا ذوو الأطفال المصابين بالتوحد مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك:

  • الضغط العاطفي: يمكن أن يكون تربية طفل مصاب بالتوحد تجربة صعبة عاطفيًا، خاصةً إذا كان الطفل يعاني من تحديات كبيرة.
  • الضغوط المالية: قد تكون هناك تكاليف إضافية مرتبطة بتربية طفل مصاب بالتوحد، مثل تكاليف العلاج والتعليم.
  • الشعور بالوحدة: قد يشعر الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مصابون بالتوحد بالوحدة، خاصةً إذا لم يكونوا على دراية بآخرين في نفس الوضع.

ما هي الموارد المتاحة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وذويهم؟

هناك العديد من الموارد المتاحة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وذويهم، بما في ذلك:

  • العلاجات التأهيلية: يمكن أن تساعد العلاجات التأهيلية الأطفال المصابين بالتوحد على تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي والتعلم والنمو.
  • مجموعات الدعم: يمكن أن توفر مجموعات الدعم للآباء والأمهات فرصة للتواصل مع الآخرين الذين لديهم أطفال مصابون بالتوحد، وتبادل المعلومات والدعم.
  • المنظمات غير الربحية: هناك العديد من المنظمات غير الربحية التي تقدم خدمات ودعم للأطفال المصابين بالتوحد وذويهم.

كيف يمكنني مساعدة طفلي المصاب بالتوحد على التواصل والتفاعل مع الآخرين؟

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك المصاب بالتوحد على التواصل والتفاعل مع الآخرين، بما في ذلك:

  • قدمي له فرصًا للتواصل مع الآخرين: شجعي طفلك على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مثل اللعب مع الأطفال الآخرين أو الانضمام إلى مجموعات الدعم.
  • علميه مهارات التواصل: ساعدي طفلك على تعلم كيفية التعبير عن نفسه باستخدام كلمات أو إيماءات أو لغة الإشارة.
  • كوني نموذجًا يحتذى به: ساعدي طفلك على تعلم كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين من خلال ممارستك أنتِ هذه المهارات.

كيف يمكنني مساعدة طفلي المصاب بالتوحد على التعلم والتطور؟

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك المصاب بالتوحد على التعلم والتطور، بما في ذلك:

  • وفري له بيئة تعليمية داعمة: تأكدي من أن طفلك يتلقى الدعم الذي يحتاجه في المدرسة أو في المنزل.
  • ركزي على نقاط قوته: ساعدي طفلك على التركيز على نقاط قوته واستخدامها لتعزيز تعلمه ونموه.
  • كوني صبورًة ومتفهمة: قد يحتاج طفلك إلى وقت أطول لتعلم الأشياء أو فهمها

المراجع

وسوم

  • علامات التوحد عند الرضع
  • أعراض التوحد عند الرضع
  • اضطراب طيف التوحد عند الرضع
  • تشخيص التوحد عند الرضع
  • علاج التوحد عند الرضع

هل كان هذا المقال مفيد؟

نشكرك لتزويدنا بملاحظتك
السابق
100 حكمة قصيرة عن الحياة لعيش حياة أكثر سعادة
التالي
طرق عمل بسكوت مالح لذيذ بالجبنة والشوفان والزعتر

اترك تعليقاً