مثلث برمودا (مثلث الشيطان) أو مثلث الرعب، جميعنا سمعنا مثل هذا الكلام وذُكر أمامنا كثيرًا، وأكثرنا أصابه الفضول حول ما هو مثلث برمودا، وما القصة وراء كل ما يقال عنه. من خلال هذا المقال سنكشف لكم عن قصة مثلث برمودا الحقيقية بالصور.
ما هو مثلث برمودا
مثلث برمودا (بالإنجليزية: Bermuda Triangle). أو ما يعرف بمثلث الشيطان، هي منطقة تقع في المحيط الأطلسي على هيئة مثلث متساوي الأضلاع بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)، ولكنها منطقة وهمية أي أنك لا تستطيع رؤيتها على الخريطة، أو تحديد حدودها بدقة فأنت لا تعرف إذا كنت قد تجاوزت حدودها أم لا، وكما يطلق على مثلث برمودا أنه شيق مثلث التنين.
قصة مثلث برمودا الحقيقية بالصور
لقد سُمع الكثيرون عن مثلث برمودا، وهو مكان غامض في المحيط الأطلسي. يحمل هذا المكان الكثير من الأسرار والأساطير. دعونا نستكشف هذا المثلث الغامض ونتعرف على ما يجعله محط اهتمام العديد من الناس.
الغريب في الأمر أنه هناك العديد من التقارير عن سفن وطائرات اختفت في هذا المكان بظروف غامضة. بعض الروايات تشير إلى وجود مشاكل في البوصلة واختفاء إشارات الراديو عند دخول هذا المثلث.
إلى جانب هذه الأحداث الغريبة، يُشاع أن هناك ظواهر طبيعية مثل التيارات البحرية والأعاصير يُمكن أن تكون وراء بعض الاختفاءات. ولكن الأمور لا تزال غامضة حتى اليوم.
بالنسبة للمحبين للأساطير والقصص الخيالية، فإن مثلث برمودا مصدر للعديد من القصص والأساطير. هناك من يقول إن هذا المكان موطن لأسماك القرش المفترسة والكائنات البحرية الغريبة. وهناك من يروي قصصًا عن سفن الأشباح التي تظهر وتختفي فجأة.
بغض النظر عن مدى صحة هذه القصص، فإن مثلث برمودا لا يزال يحمل سحرًا خاصًا للكثيرون. وقد أصبح مكانًا شهيرًا في الثقافة الشعبية والأفلام والكتب. يبقى هذا المثلث غامضًا وجاذبًا في نفس الوقت.
لذا، إذا كنت تبحث عن مغامرة تلفت انتباهك وتشد خيالك، فربما يمكنك أن تفكر في استكشاف مثلث برمودا واستكشاف الأسرار الغامضة التي يحتفظ بها. ستجد نفسك محاطًا بالألغاز والقصص المذهلة، وربما تكتشف شيئًا لا يمكن تفسيره بالطرق العادية.
بعض الحقائق عن مثلث برمودا
- تتعرض منطقة مثلث برمودا إلى الكثير من العواصف الاستوائية والأعاصير.
- تيار الخليج الذي يمر بمثلث برمودا تيار محيطي قوي، يسبب الكثير من التغيرات المناخية قوية جدًا.
- تقع أعمق نقطة بالمحيط الأطلسي في مثلث برمودا.
- يعد مثلث برمودا أكثر ممرات الشحن كثافة برًا وجوًا.
أسباب تحول منطقة مثلث برمودا لمنطقة مضطربة
بالرغم من أن المحيط الاطلسي ذو مساحة كبيرة جدًا إلا أن هذه المنطقة بالتحديد أصبحت مصدر قلق واضطراب ويرجع ذلك لبعض الأحداث الغريبة التي حدثت في هذه المنطقة ومنها
- اختفاء خمس قاذفات تابعة للبحرية الأمريكية من طراز “TBM” أو ما يعرف بالرحلة 19، وقد عُرفت هذه القاذفات باسم “أفانجر طوربيدو”. وتم فقد الأربعة عشر طيار الذين كانوا على متن القاذفات.
- كما تم فقد 13 أخرين من فريق عمل الطائرة التي كانت تبحث عن القاذفات المفقودة، وكان يطلق على هذه الطائرة اسم “السفينة الطائرة”أو “بي بي إم”.
- تم فقد حوالي 50 سفينة و20 طائرة، لكن العدد الدقيق لا أحد استطاع تحديده إلى الان.
- لم يتم العثور على أي حطام للسفن والطائرات التي فُقدت في هذه المنطقة.
أساطير حول مثلث برمودا
الكثير من الأساطير والخرافات التي تم تداولها حول مثلث برمودا كانت من وحي من خيال البشر وليس لها علاقة بالواقع، حيث أنه من المعروف أن الخرافات والاساطير تنتشر سريعًا ويكون لها تأثير أكبر من الحقائق العلمية ، وسوف نقوم بذكر بعضًا من هذه الأساطير
- هناك من قال أن ما يحدث في مثلث برمودا من فعل الكائنات الفضائية.
- وآخرون قالوا أن هناك عالم أخر أو بُعد أخر يقع عند تلك المنطقة.
- وآخرون قالوا أن الناجون من مدينة اطلنتس الغارقة هم السبب وراء الأحداث الغامضة في هذه المنطقة.
تفسيرات علمية لما يحدث في مثلث برمودا
بالرغم من كثرة الاساطير والخرافات التي تم تداولها حول مثلث برمودا، إلا أن الباحثون شككوا في هذه الفرضيات والأساطير المنسوجة حول مثلث برمودا، وقاموا بأبحاث لاكتشاف الحقيقة وراء هذه الاحداث، وقد ساعدتهم التكنولوجيا والتقدم الحادث حاليًا باستنتاج بعض التفسيرات ومنها
الطبيعة الجغرافية
تمكن العلماء باستخدام التقنيات الحديثة مثل السونار بتحليل خرائط قاع المياه في هذه المنطقة ووجدوا أن مثلث برمودا يقع على قمة جبل تحت الماء يصل ارتفاعه إلى حوالي 8000 متر تقريبًا. كما أن مثلث برمودا يحتوي على اأعمق الخنادق على الأرض مما يجعل من الصعب العثور على بقايا للسفن والطائرات.
طبيعة الحياة البحرية للمنطقة
أظهرت الدراسات أن قاع هذه المنطقة ممتلئ بالشعاب المرجانية، والتي تشكلت من تراكم المحارات وغيرها من الكائنات البحرية والطبقات السميكة من الحجر الجيري. كما أن هذه المناظر الطبيعية مصحوبة بهوه يصل عمقاها إلى حوالي 8000 متر تقريبًا.
النشاط الزلزالي
كما وجد العلماء نشاطًا كبيرًا للزلازل تحت الماء في هذه المنطقة، كما يقع المثلث في تيار الخليج، مما قد يؤدى إلى تشكيل تحديات ملاحية خطرة للبحارة والطيارين قليلي الخبرة.
غاز الميثان
من خلال الدراسات وُجد أن قاع المحيط يحتوي على تركيزات عالية من غاز الميثان الناتج من تحلل الكائنات البحرية، الذي يجعل المياه أقل كثافة، ويؤدى ذلك إلى غرق أي سفينة وقد يحدث أن يتم تغطيتها بالرواسب بسرعة أثناء استقرارها في قاع البحر.
الخلل المغناطيسي
يعد هذا الاكتشاف أكثر الاكتشافات التي أثارت حيرة العلماء، حيث أبلغ بعض الطيارين عن حدوث خلل مغناطيسي في المنطقة، حيث أبلغ الطيار (بروس جيرنون )عن وجود سحابة غريبة انتشرت وشكلت نفق أثناء مروره خلالها، وحدث خلل في أدواته الملاحية وسارت بوصلته في عكس عقارب الساعة، واختفت طائرته على الرادار، ثم شُوهدت وهي تعبر من خلال السحابة، وما جعل الأمر مثير للدهشة أكثر أن هناك فجوة زمنية أكدتها ساعته وساعة الطائرة خلال هذه الرحلة الغريبة، مما جعله يعتقد أن للغبار قدره على المرور عبر الزمن.
الناجون من مثلث برمودا
بالرغم من كل ما قيل عن هذه المنطقة ومن اختفاء كل من يدخل إليها، وأنه لم يستطع أحد أن يخرج منها، إلا أنه هناك بعض الناجون الذين حالفهم الحظ، وكان قدرهم أن يستطيعوا الخروج من هذه المنطقة ومنهم دعونا نتعرف على الناجون من مثلث برمودا:
الناجون من مثلث برمودا – يان شينخهوا
هو صياد صيني 56 عامًا. وهو أحد الناجين من هذا المكان، حيث استطاع البقاء على قيد الحياة بعدما تُرك وحيدًا بمثلث برمودا لمدة 11 يوم، وكان يعتمد على بوله والسمك النيء، حتى عثرت عليه شاحنة كانت تمر بالقرب من المكان، وتم أخذه لميناء تشينجداو بشمال شرق الصين، والتقى بعائلته الذين فقدوا أمل العثور عليه منذ أن وردهم أنباء تحطم السفينة.
الناجون من مثلث برمودا – توماس براون
هو أحد سكان ولاية فلوريدا ذو 56 عامًا عاد من مثلث برمودا بعد اختفاء لمدة 7 سنوات، حيث أنه كان ذاهبًا في نزهه ولكن انتهى به الأمر في هذه المنطقة، ولم يستطع التواصل مع أحد أو طلب النجدة، وانتهى به الأمر على جزيرة حيث مع الوقت تعلم استخراج الماء من النباتات والأعشاب، واعتمد في غذائه على الأسماك، وظل في هذه الجزيرة لمدة 7 سنوات.
الناجون من مثلث برمودا – ايفان سارتر
السيد ايفان يبلغ 32 سنة وكان طيار يعمل في السلاح الجوي التشيكي، يعد من الناجين من مثلث برمودا، حيث أنه شهد حدوث أشياء غريبة وقد كان فاقدًا للسيطرة على الطائرة، وبالرغم من أنه قال أن الأمر لم يستغرق إلا ساعات معدودة إلا أنه عندما هبط في المطار واستقبله زملائه اكتشف أنه اختفى ما يقارب ال15 ساعة، وهذا ما يدعم نظرية أن للغبار القدرة على السفر عبر الزمن. وإذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من التفاصيل عن رحلته، فقد قام بسرد قصته في كتاب (الرعب الأزرق)، للمؤلف أيمن عبد التواب.
وفى النهاية ما يزال هناك الكثير من الغموض حول مثلث برمودا، والفضول الذى يدور حوله، ولكن مع تقدم العلم بشكل مستمر أصبح العلماء القدرة على الاقتراب من معرفة أسراره بمرور الوقت، وأصبحنا مدركين للحقائق العلمية أكثر، ونبتعد عن الخرفات والاساطير المتداولة.