صعوبة البلع والتهاب الحلق من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تؤثر على أي شخص في أي عمر، يمكن أن يكونا ناجمين عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك العدوى الفيروسية أو البكتيرية والحساسية والاضطرابات الجهازية .
في هذا المقال، سنناقش أسباب وعلاج صعوبة البلع والتهاب الحلق، بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساعد في تخفيف الأعراض.
ما هو التهاب الحلق ؟
يُعرَف التهاب الحلق، المعروف أيضًا باسم التهاب البلعوم أو Pharyngitis ، بأنه حالة تتسم بالتهيج والالتهاب في الأنبوب الذي ينقل الطعام إلى المريء والهواء إلى القصبة الهوائية، و ينشأ هذا الالتهاب عادة نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يتسبب في تهيج الأنسجة المحيطة بالحلق وظهور ألم يزداد عند البلع.
تزداد حالات التهاب الحلق خلال فصل الشتاء، ويرتبط ذلك بعدة أسباب، ومن بينها الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل نزلات البرد، وكذلك الإصابة بفيروس الإنفلونزا، ويعتمد العلاج عادة على التخلص من سبب الإصابة، سواء كانت ناجمة عن فيروس أو بكتيريا.
أسباب الشعور بألم عند البلع
تشمل عملية البلع تفاعل العضلات والأعصاب الموجودة في الفم والحلق وأنبوب الطعام، وعندما ينشأ شعور بالألم أثناء البلع، يمكن أن يكون هذا الألم متفاوت الشدة، سواء كان حادًا أو طفيفًا، ويعتمد ذلك على سبب حدوثه.
ومن بين الأسباب البارزة والمهمة لألم البلع، يمكن ذكر:
التهاب الحلق
يعد التهاب الحلق أحد أسباب الألم الشائعة عند البلع، وينجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ومن الجدير بالذكر أن أعراض التهاب الحلق لا تقتصر على ألم البلع فقط، بل قد تشمل أيضًا ارتفاعًا في درجة الحرارة، وتضخم الغدد الليمفاوية، وايضا ظهور بقع حمراء أو بيضاء اللون على اللوزتين.
التهاب لسان المزمار
معروف أن لسان المزمار هو سديلة تقع في الجزء الخلفي من الحلق، ويتلخص دوره في منع المرور المباشر للطعام عبر القصبة الهوائية. لذلك، عند إصابة لسان المزمار بالتهاب، ينتج عنه شعور بألم أثناء البلع، وتظهر أعراض إضافية مثل سيلان اللعاب وارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
التهاب اللوزتين
أيضًا، يمكن أن يكون ألم البلع ناتجًا عن التهاب اللوزتين الذي يحدث نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية ، بالإضافة إلى ألم البلع، يتضمن التهاب اللوزتين أعراضًا أخرى مثل ارتفاع فى درجة حرارة الجسم و رائحة فم كريهة.
عدوى الخميرة أو مرض القلاع
مرضى السكر والأفراد الذين يعانون من مشاكل في المريء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المعروفة باسم مرض القلاع.
هناك أيضًا بعض الأدوية التي تساهم في زيادة احتمالية حدوث هذه العدوى، مثل الأدوية المضادة للبكتيريا والستيرويدات.
يُسبب مرض القلاع عدة أعراض، من بينها الشعور بصعوبة أثناء البلع وجفاف الجلد، إلى جانب فقدان حاسة التذوق.
فيروس الهربس البسيط
يُعَدُّ فيروس الهربس البسيط من بين الفيروسات الرائجة التي تؤثر على منطقة الفم والحلق، ويتسبب هذا الفيروس في ظهور تقرُّحات داخل الفم وعلى الشفاه، مما يُسفر عنه الشعور بالألم أثناء البلع.
وغالباً ما تتلاشى التقرُّحات الناجمة عن فيروس الهربس البسيط خلال أيَّامٍ قليلة، بعد انتهاء دورة الفيروس، من دون الحاجة إلى تدخل طبي وبالتالي يختفي الألم أثناء البلع، ولكن يُنصَح خلال فترة الإصابة بتجنُّب تناول الأطعمة الحمضية، وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
علاج صعوبة البلع والتهاب الحلق
التهاب الحلق ينجم عن نوعين من العدوى، إما عبر الإصابة بالبكتيريا أو عن طريق العدوى الفيروسية. ومع ذلك، يكون النوع الثاني من العدوى أقل شيوعًا، على الرغم من أن كليهما يتطلبان علاجًا يتضمن استخدام المضادات الحيوية لتقليل الالتهاب والحد من المضاعفات.
علاج صعوبة البلع والتهاب الحلق بالاعشاب
تستخدم الأعشاب الطبية منذ قرون لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك صعوبة البلع والتهاب الحلق. تمتلك العديد من الأعشاب خصائص مضادة للالتهابات ومضادات للبكتيريا، كما أنها تعمل على تلطيف الحلق وتقليل التورم.
أهم الأعشاب لعلاج صعوبة البلع والتهاب الحلق:
- الزنجبيل: يشتهر بخصائصه المضادة للالتهابات والمسكنة، كما يساعد على تهدئة الحلق وتقليل التورم. يمكنك شرب شاي الزنجبيل أو استنشاق بخاره للتخفيف من الأعراض.
- النعناع: يحتوي على المنثول الذي له تأثير مهدئ على الحلق ويقلل من الاحتقان. يمكنك شرب شاي النعناع أو تناول مكملات النعناع.
- الحلبة: تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، كما أنها تساعد على تقليل المخاط. يمكنك شرب شاي الحلبة أو تناولها على شكل مكملات.
- عرق السوس: له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، كما أنه يساعد على تقوية جهاز المناعة. يمكنك شرب شاي عرق السوس أو تناول مكملات عرق السوس.
- البابونج: يتميز بخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات، كما يساعد على تقليل التورم. يمكنك شرب شاي البابونج أو استنشاق بخاره للتخفيف من الأعراض.
- الخطمي: يحتوي على مواد هلامية تساعد على تلطيف وتهدئة الحلق. يمكنك شرب شاي الخطمي أو مضغ جذر الخطمي المطحون.
- الصبار: يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا، كما أنه يساعد على التئام الجروح. يمكنك غرغرة عصير الصبار أو استخدامه مباشرة على الحلق.
- الميرمية: تحتوي على زيوت طيارة لها خصائص مضادة للالتهابات، كما أنها تساعد على تقليل التورم. يمكنك شرب شاي الميرمية أو استنشاق بخاره.
علاج التهاب الحلق
يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المسكنة للألم، مثل الباراسيتامول، لعلاج حالات التهاب الحلق.
كما ينصح المريض بتجنب الإقامة في غرف ذات هواء رطب، واستخدام أقراص الاستحلاب، وزيادة شرب الماء لتفادي جفاف الحلق، وأيضًا يُفضل الراحة الكافية لفترات طويلة وتجنب السهر.
علاج صعوبة البلع
تختلف طرق علاج صعوبة البلع وفقًا للسبب الرئيسي، حيث يقوم الطبيب عادةً بوصف مضادات حيوية لعلاج التهابات الحلق، ويوصي بمستحضرات غسول الفم لتخفيف الألم.
بالإضافة إلى ذلك، يصف الطبيب أحيانًا مضادات الحموضة لتخفيف الألم، ويوصي بغسول ملحي للمضمضة، مع التحذير من التعرض للعوامل المهيجة مثل الأتربة والروائح والتدخين وغيرها.
أعراض التهاب الحلق
أعراض التهاب الحلق متنوعة وتعتمد على سبب الالتهاب، سواء كان فيروسيًا أو بكتيريًا، وإليكم بعض الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق:
- ألم في الحلق قد يكون هذا الألم حادًا أو مزمنًا ويمكن أن يتسبب في صعوبة عند البلع.
- احمرار وانتفاخ وتورم الحلق .
- قد تصاحب التهابات الحلق الحمى، وقد يكون هذا علامة على الإصابة بعدوى.
- إذا كان التهاب الحلق ناجمًا عن عدوى فيروسية، قد تظهر أعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف واحتقانه.
- في حالات التهاب الحلق البكتيري، قد يتسبب ذلك في ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
- في حالة التورم الشديد يحدث صعوبة في التنفس.
- فقدان الصوت أو التغير في الصوت نتيجة لالتهاب الحلق الشديد.
أسباب صعوبة البلع والتهاب الحلق
تتنوع أسباب صعوبة البلع والتهاب الحلق، ويمكن تقسيمها إلى الآتي :
أسباب التهاب الحلق
- العدوى الفيروسية: هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق، وتشمل نزلات البرد والإنفلونزا.
- العدوى البكتيرية: مثل التهاب اللوزتين، والذي يتسبب في ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
- الحساسية: قد تؤدي الحساسية تجاه بعض المواد، مثل حبوب اللقاح أو الحيوانات الأليفة، إلى التهاب الحلق.
- ارتجاع المريء: قد يؤدي ارتداد حمض المعدة إلى الحلق إلى التهابه.
- العدوى الفطرية: في حالات نادرة، قد يكون سبب التهاب الحلق عدوى فطرية، مثل المبيضات.
أسباب صعوبة البلع
- العدوى: قد تسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية صعوبة في البلع.
- الاضطرابات العصبية: مثل التصلب المتعدد، أو السكتة الدماغية، أو إصابة الحبل الشوكي، والتي تؤثر على عضلات البلع.
- الاضطرابات العضلية: مثل ضمور العضلات، أو شلل الأطفال، والتي يمكن أن تضعف عضلات البلع.
- الأمراض الخلقية: مثل تضيق المريء، أو انسداد المريء، والتي تمنع الطعام من الوصول إلى المعدة.
- الأورام: قد تسبب الأورام في الحلق أو المريء صعوبة في البلع.
- الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية، مثل أدوية علاج السرطان، صعوبة في البلع.
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، هناك بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على صعوبة البلع والتهاب الحلق، مثل:
- الجفاف: يؤدي إلى جفاف الحلق، مما يجعل البلع أكثر صعوبة.
- التدخين: يؤدي إلى تهيج الحلق، مما قد يؤدي إلى صعوبة في البلع والتهاب الحلق.
- النظام الغذائي: قد يؤدي تناول الأطعمة الصلبة أو الحامضة إلى صعوبة في البلع والتهاب الحلق.
طرق الوقاية لعلاج صعوبة البلع والتهاب الحلق
تعتمد طرق الوقاية لعلاج صعوبة البلع والتهاب الحلق على تجنب الجراثيم والفطريات والبكتيريا المسببة للالتهاب ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال النظافة الشخصية، ولذلك يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- يجب غسل اليدين بانتظام، خاصةً بعد استخدام المرحاض وقبل وبعد تناول الطعام، وأيضًا بعد السعال أو العطس.
- يُفضل استخدام منديل ورقي عند العطس أو السعال ورميه في سلة المهملات فورًا.
- يُفضل عدم مشاركة الطعام مع الآخرين أو استخدام أدوات مشتركة كالكؤوس والملاعق.
- يجب تنظيف الهواتف ولوحات المفاتيح بشكل دوري لتجنب تجمع الجراثيم.
- يُنصح بعدم شرب الماء من الصنابير العامة وتجنب لمس أي أجهزة أو هواتف عامة.
- في حالة عدم توفر الماء والصابون، يُنصح باستخدام محلول كحولي لتعقيم اليدين.
- يُنصح بتجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق للحد من انتقال العدوى.
الأسئلة الشائعة
الأسئلة الشائعة والمتكررة حول موضوع علاج صعوبة البلع والتهاب الحلق:
ما هو اسرع علاج لالتهاب الحلق؟
أسرع علاج لالتهاب الحلق هو علاج السبب الكامن وراءه ، إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، فعادة ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام.
ومع ذلك، يمكن اتباع هذه النصائح لتخفيف الأعراض، مثل:
- يساعد شرب السوائل بكثرة على ترطيب الحلق، مما قد يخفف الألم والحرقان.
- تناول تساعد مسكنات الألم، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، في تخفيف الألم والحمى.
- تساعد الغرغرة بالماء المالح في تخفيف الالتهاب والألم.
- كذلك تناول العلكة أو المصات تساعد في إفراز اللعاب، مما يساعد على ترطيب الحلق.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد على تحسين جهاز المناعة، وبالتالي يساعد في محاربة العدوى.
- تناول الأطعمة الخفيفة تساعد في تجنب تهيج الحلق.
- تجنب التدخين لأنه يؤدي إلى تهيج الحلق، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن عدوى بكتيرية، مثل التهاب اللوزتين فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية، تعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا التي تسبب العدوى، مما يساعد على تسريع الشفاء.
وإذا استمر التهاب الحلق لأكثر من أسبوع، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الحمى أو صعوبة التنفس، فيجب استشارة الطبيب.
ما فائدة العسل والليمون للحلق؟
العسل والليمون من المواد الطبيعية التي لها فوائد عديدة للحلق، حيث يساعدان على تخفيف الألم والالتهاب، وقتل البكتيريا، وترطيب الحلق، ويمكن تناول العسل والليمون بعدة طرق، مثل الغرغرة بخليطهما، أو تناولهما معًا، أو وضعهما على الخبز.
كم يستمر ألم الحلق عند البلع؟
التهاب الحلق هو ألم أو تهيج في الحلق ، وعادة ما يكون سببه عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، وعادة ما يستمر ألم الحلق لبضعة أيام فقط، وتختفي الأعراض تمامًا في غضون أسبوع.
المراجع
وسوم
- علاج صعوبة البلع والتهاب الحلق
- علاج صعوبة البلع
- علاج التهاب الحلق
- عسر البلع
- التهاب البلعوم
- ألم الحلق
- صعوبة في البلع
- علاج سريع لالتهاب الحلق
- علاج طبيعي لالتهاب الحلق
- علاج صعوبة البلع والتهاب الحلق بالاعشاب
- أسباب صعوبة البلع