منوعات

المحامية عديلة هاشم محامية جنوب افريقيا

المحامية عديلة هاشم

في ساحات العدالة الدولية، حيث تتأرجح كفة الميزان بين الحق والباطل، يبرز اسم لامع كصاعقة في سماء صافية: عديلة هاشم. محامية جنوب افريقيا، محامية مسلمة، تحمل بين جنباتها قلبًا ينبض بحب الإنسانية وعقلًا يُوقد مشعل القانون لإنارة ظلام الظلم. قصتها ليست مجرد سيرة ذاتية، بل ملحمة نضال وحق تتسطرها حروفٌ من شجاعةٍ وعزيمةٍ وكلمةٌ واحدة مكررةً: العدالة.

المحامية عديلة هاشم: صوت العدالة يواجه العاصفة محامية جنوب افريقيا تشعل تاريخ القضاء الدولي

محامية جنوب افريقيا

نشأة تحت ظلال النضال:

وُلدت عديلة هاشم عام 1965 في مدينة دربن، بجنوب إفريقيا التي كانت تحت نير التفرقة العنصرية. نشأت ونشأ معها حلم تحطيم القيود وإرساء مبادئ المساواة والعدل. درست القانون، وسلاحها المعرفة والعزيمة، وبدأت مسيرتها المهنية كاتبةً قانونية مع القاضيين الجليلين بيوس لانجا وإدوين كاميرون، وهما من رواد الحركة الحقوقية ضد نظام الفصل العنصري.

من محاربة الفساد إلى الدفاع عن المظلومين:

لم تكتف عديلة هاشم بالمراقبة، بل انخرطت بنشاط في معركة العدالة. عام 1999، أسست “مرصد الفساد” لمحاربة التجاوزات الحكومية وحماية المال العام. ثم شاركت في تأسيس مركز “المادة 27” للدفاع عن حقوق الإنسان عام 2001، وركزت عملها على قضايا الرعاية الصحية والتعليم للمجتمعات المهمشة.

لحظة تاريخية: مواجهة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية:

في عام 2013، اختارت حكومة جنوب إفريقيا المحامية عديلة هاشم ضمن فريق يمثل البلاد أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. القضية؟ اتهام دولة إسرائيل بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين خلال حرب غزة عام 2008-2009. كانت لحظة تاريخية، لأول مرة تواجه إسرائيل اتهامات من هذا النوع على المستوى الدولي.

بلاغة القانون وسيف الحقيقة:

في قاعة المحكمة، وقفت عديلة هاشم بشموخ، حملت بيدها ملف القضية وبيدها الأخرى شعلة العدالة. لم تضعف أمام الضغوطات السياسية الهائلة، بل واجهت التحدي برباطة جأش وبلاغة قانونية نادرة. استعرضت الأدلة بشيوع، وعكست معاناة الشعب الفلسطيني بكلمات نافذة هزت الضمائر وأسكتت حجج الدفاع الإسرائيلي.

صدى يتجاوز القاعات:

قضية إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية هي مجرد فصل واحد في ملحمة نضال عديلة هاشم. لكنه فصل أثار ضجة عالمية، وأسهم في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وممارسات القوة الإسرائيلية غير القانونية. أظهرت هاشم قدرة القانون على مواجهة الباطل، وأحيت في النفوس أمل تحقيق المساواة وإنصاف المظلومين.

ما وراء المحاكم: إنسانة تعانق القضايا:

بعيدًا عن قاعات المحاكم، تظل عديلة هاشم إنسانة تعانق قضايا المجتمع وتكرس جهدها لتحقيق السعادة والعدل للجميع. تعمل على قضايا حقوق اللاجئين والمهاجرين، وتدافع عن حقوق العمال والمحرومين. صوتها لا ينخفض، وعزيمتها لا تلين، فهي مثال يُحتذى به للمرأة المناضلة والمحامية الشجاعة.

تكريم عالمي يزهو به الوطن:

حظيت عديلة هاشم بتكريم عالمي لما حققته من إنجازات، ومن ذلك:

  • جائزة “المحامي من أجل المجتمع” من جمعية المحامين الأمريكية (2014).
  • جائزة “المرأة الإفريقية” (2016).
  • جائزة “المحامي الشجاع” من المنظمة الدولية للمحامين (2018).

هذه الجوائز ليست سوى دليل على بصمتها القوية في عالم القانون

المحامية عديلة هاشم ويكيبيديا

للأطلاع أكثر عن حياة المحامية عديلة هاشم انقر هنا.

هل كان هذا المقال مفيد؟

نشكرك لتزويدنا بملاحظتك
السابق
طريقة عمل بيتزا الرانش اللذيذة بخطوات بسيطة
التالي
قصة المقولة المشهورة من الحب ما قتل عبدالملك الاصمعي

اترك تعليقاً