صحة وجمال

ما هو الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس

الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس

البنكرياس هو عضو أساسي في الجهاز الهضمي، حيث يقوم بإنتاج الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام، كما أنه يفرز الهرمونات التي تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.

التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس هما مرضان مختلفان، ولهما أسباب وأعراض وطرق علاج مختلفة، ومن المهم معرفة الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس لتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.

ما هو التهاب البنكرياس ؟

هو التهاب يصيب البنكرياس، وهو عضو صغير يقع خلف المعدة ويفرز الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام، وهناك نوعان من التهاب البنكرياس، وهما :

  • التهاب البنكرياس الحاد هو حالة طبية خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية، و تشمل أعراضه ما يلي: ألم شديد في الجزء العلوي من البطن وغالبًا ما ينتشر إلى الظهر، غثيان وقيء ، حمى ، تسارع ضربات القلب ،ارتفاع ضغط الدم ،وضيق في التنفس .
  • التهاب البنكرياس المزمن وهو حالة مزمنة تؤدي إلى تلف البنكرياس، وتشمل أعراضه ما يلي: آلام في الجزء العلوي من البطن ، سوء الهضم ، فقدان الشهية ، فقدان الوزن ، وفقر الدم .

المضاعفات المحتملة لالتهاب البنكرياس

تشمل المضاعفات المحتملة لالتهاب البنكرياس ما يلي:

  • يمكن أن يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى صدمة، وهي حالة تهدد الحياة تتميز بانخفاض ضغط الدم وعدم قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.
  • التهاب البنكرياس الوخيم وهو حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تلف دائم للبنكرياس.
  • تسرب البنكرياس وهو حالة تؤدي إلى خروج السوائل من البنكرياس إلى البطن.
  • قد يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى الموت إذا لم يتم علاجه.

ما هو سرطان البنكرياس ؟

سرطان البنكرياس ينشأ عندما تبدأ خلايا البنكرياس في التضاعُف وتخرج عن السيطرة إذ تُكَوِّن ورمًا، ويكون لتلك الخلايا السرطانية القدرة على غزو أجزاء أخرى من الجسم.

سرطان البنكرياس هو أحد أكثر أنواع السرطانات فتكاً في العالم ، وعادة ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة، حيث يكون من الصعب علاجه  ويتوفى حوالي ٩٥٪ من مرضى سرطان البنكرياس في غضون خمس سنوات من اكتشاف المرض.

الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من حيث الأعراض

الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس

هناك تشابه كبير في الأعراض وهنا سنذكر الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من حيث الأعراض

أعراض التهاب البنكرياس الحاد

تظهر أعراض التهاب البنكرياس الحاد فجأة وتظل لفترة قصيرة، وقد تتراوح هذه الأعراض بين انزعاج خفيف إلى حالة خطيرة قادرة على تسبب تلف في الأعضاء الحيوية الأخرى، مثل القلب والرئتين والكلى.

ومن بين هذه الأعراض الآلام في الجزء العلوي من البطن قد تمتد إلى الظهر، وقد تظهر فجأة أو تزداد تدريجياً على مدى عدة أيام. 

يتسم هذا الألم بالتفاقم عند تناول الطعام ، ويمكن مشاهدة تورم مؤلم في منطقة البطن، وقد يترافق ذلك مع غثيان واستفراغ، ويمكن أيضًا أن يترافق الحال بارتفاع في درجة الحرارة، وتسارع في معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.

أعراض سرطان البنكرياس

عادةً ما لا تظهر أعراض سرطان البنكرياس إلا في المراحل المتأخرة، وقد تتشابه في بعض الأحيان مع أعراض حالات أخرى، مثل التهاب البنكرياس، مما يعقّد عملية التشخيص.

ومن بين هذه الأعراض آلام في منطقة البطن أو الظهر، ظهور اليرقان، قلة الشهية وفقدان الوزن، تضخم المرارة أو الكبد، حدوث جلطات دموية، الإصابة بمرض السكري، براز دهني، استفراغ وغثيان، حمى وقشعريرة، شعور بالإعياء، تقلبات في الهضم، وظهور طفح جلدي.

الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من حيث كيفية التشخيص

تشخصيص التهاب البنكرياس

يمكن توضيح الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من خلال عملية التشخيص التالية:

طريقة تشخيص التهاب البنكرياس

يُمكن تحديد الاختلاف بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من خلال الخطوات التشخيصية التالية:

  1. إجراء اختبار وظائف البنكرياس لتحديد ما إذا كان ينتج البنكرياس كميات صحيحة من الإنزيمات الهاضمة.
  2. إجراء صور للبنكرياس باستخدام تقنيات مثل فحص الموجات فوق الصوت، والأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي.
  3. تخطيط القنوات البنكرياسية والصفراوية من خلال التنظير الداخلي لفحص قنوات البنكرياس والصفراوية.
  4. إجراء خزعة لدراسة نسيج البنكرياس.
  5. إجراء تحاليل الدم والبراز للتحقق من التغيرات التي قد تشير إلى وجود التهاب أو سرطان.
  6. إجراء اختبار تحمل الجلوكوز لقياس أي ضرر يلحق بالخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

طريقة تشخيص سرطان البنكرياس

يتم تشخيص سرطان البنكرياس باستخدام مجموعة متنوعة من الاختبارات، بما في ذلك:

  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل للبحث عن علامات وأعراض سرطان البنكرياس، مثل وجود كتلة في البطن أو ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • الفحوصات التصويرية: يمكن استخدام الفحوصات التصويرية، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لتحديد حجم وموقع الورم والتحقق من ما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • اختبارات الدم: يمكن استخدام اختبارات الدم لقياس مستويات علامات الورم، مثل CA 19-9، والتي يمكن أن تكون مرتفعة في الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس.
  • الخزعة: تعتبر الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتشخيص سرطان البنكرياس بشكل مؤكد، يتم إجراء الخزعة عن طريق أخذ عينة من الأنسجة من الورم وإرسالها إلى المختبر للفحص تحت المجهر.

إذا تم تشخيص المريض بسرطان البنكرياس، فسيتم إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد مرحلة الورم، تعتمد مرحلة الورم على حجم الورم ومدى انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يتم تصنيف سرطان البنكرياس إلى أربع مراحل، من 0 إلى 4، حيث تكون المرحلة 0 هي الأقل تقدمًا والمرحلة 4 هي الأكثر تقدمًا.

الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من حيث الأسباب

يمكن بسهولة شرح الاختلاف بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس عن طريق فحص أسباب الإصابة بكل منهما ، ويعود ذلك إلى وجود أسباب متنوعة تؤدي إلى الإصابة بكل من التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس، ويمكن تصنيف هذه الأسباب إلى:

أسباب الإصابة بالتهاب البنكرياس 

التهاب البنكرياس قد يحدث نتيجة للعوامل الوراثية، حيث يكون الشخص عرضة للاصابة إذا كان أحد والديه يعاني من التهاب البنكرياس أيضًا، ومع ذلك هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالتهاب البنكرياس، وتشمل:

  • حصوات المرارة وهي كتل صلبة تتشكل في المرارة، وتنتقل حصوات المرارة إلى قناة البنكرياس، مما يؤدي إلى انسدادها وإتلاف البنكرياس.
  • شرب الكحول من أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب البنكرياس الحاد، ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى تلف البنكرياس.
  • بعض الأدوية، مثل الستيرويدات والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • يمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية، مثل ارتفاع مستويات الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم وداء السكر، من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • كذلك التدخين يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.

أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس

يمكن تلخيص العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان البنكرياس كما يلي:

  1. العامل الوراثي: يعد وجود تاريخ عائلي بسرطان البنكرياس، خاصةً إذا كان أحد والديك قد أصيب به، عاملًا مهمًا يزيد احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس بشكل كبير.
  2. تطور التهاب البنكرياس الحاد: قد يتحول التهاب البنكرياس الحاد، إذا لم يُعالج بشكل صحيح في الوقت المناسب، إلى سرطان البنكرياس.
  3. العمر: الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، حيث يعد تقدم السن عاملًا رئيسيًا في ازدياد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس من حيث طرق العلاج

يعكس الفارق الكبير في طرق العلاج بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس الاختلاف البارز في خصائص كل من الحالتين، ويمكن توضيح ذلك من خلال:

علاج التهاب البنكرياس

يتم معالجة التهاب البنكرياس عن طريق تناول مجموعة من الأدوية المسكنة للألم والأدوية المضادة للالتهاب، إضافةً إلى جرعات من المضادات الحيوية في بعض الحالات ، وقد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى التدخل الجراحي.

علاج سرطان البنكرياس

 بخلاف التهاب البنكرياس، فإن علاج سرطان البنكرياس يختلف تمامًا، لا تظهر فعالية للأدوية المضادة للالتهاب أو المضادات الحيوية في هذه الحالة، ويتم التعامل مع سرطان البنكرياس بطرق متنوعة، حسب مرحلة تطور المرض:

  1. في المرحلة الأولى، إذا لم يتم انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة، يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي لإزالة الورم.
  2. في حال انتشار السرطان في المراحل المتأخرة وتأثيره على الأعضاء المجاورة، يتطلب العلاج استخدام الكيمياء العلاجية، العلاج الهرموني، أو العلاج الموجه نحو الورم.

طرق الوقاية من التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس

الوقاية من التهاب البنكرياس

الوقاية من التهاب البنكرياس

يُمكن تجنب الإصابة بالتهاب البنكرياس عن طريق تبني عادات صحية، مثل تضمين وجبات غذائية صحية تحتوي على الفواكه والخضروات، وتجنب تناول الوجبات الغذائية الغنية بالدهون، والحفاظ على وزن الجسم في نطاق مثالي وتجنب السمنة المفرطة.

يمكن أيضًا تجنب التهاب البنكرياس من خلال الامتناع عن تناول الكحوليات وتجنب التدخين، حيث تُعتبر هاتان العادتين عوامل رئيسية قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.

الوقاية من سرطان البنكرياس

يعتبر من الصعب، أو حتى مستحيلًا، تجنب الإصابة بسرطان البنكرياس إذا كانت الأسباب وراثية أو ناتجة عن تقدم في العمر وانتقاله من فرد في العائلة.

  ومع ذلك، يمكن في كثير من الحالات تطوير سرطان البنكرياس نتيجة لتطور التهاب البنكرياس الحاد، لذا، إذا كنت تعاني من التهاب البنكرياس، يجب عليك البدء في العلاج بسرعة لتقليل فرص تطوره إلى سرطان البنكرياس وحماية نفسك.

الأسئلة الشائعة

والان دعونا نتعرف على أبرز الأسئلة الشائعة والمتكررة حول موضوع التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس:

هل يتحول التهاب البنكرياس إلى سرطان؟

نعم، يمكن أن يتحول التهاب البنكرياس إلى سرطان، في بعض الحالات، يؤدي التهاب البنكرياس إلى تلف دائم لأنسجة البنكرياس مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

كيف أعرف أن البنكرياس سليم؟

لكي تعرف أن البنكرياس سليم يجب إجراء الفحوصات الطبية التالية :

  1. إجراء فحص دم شامل للكشف عن أي ارتفاع في مستويات إنزيمات البنكرياس.
  2. تحليل البراز لقياس مستويات الدهون وتقييم الوظيفة الهاضمة.
  3. التصوير بالأشعة المقطعية لتحديد شدة الالتهاب وللتأكد من عدم وجود حصى في المرارة.
  4. تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود حصى في المرارة و لتقييم حالة التهاب البنكرياس.

هل السونار يكشف عن سرطان البنكرياس؟

نعم، يُعتبر السونار أو التصوير بالموجات فوق الصوتية أحد الاختبارات التشخيصية المعتمدة للكشف عن أورام القولون، وفي حال وجود أي اضطراب أو نمو غير طبيعي في القولون، يمكن اكتشافه عند إجراء فحص السونار.

ما هي أنواع التهاب البنكرياس المزمن؟

يمكن تقسيم التهاب البنكرياس المزمن إلى نوعين رئيسيين:

  • التهاب البنكرياس المزمن الكاذب: يحدث هذا النوع من التهاب البنكرياس المزمن بسبب تلف أنسجة البنكرياس، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الإنزيمات الهضمية.
  • التهاب البنكرياس المزمن الحقيقي: يحدث هذا النوع من التهاب البنكرياس المزمن بسبب التهاب دائم في البنكرياس، مما يؤدي إلى ندبات في أنسجة البنكرياس.

المراجع

وسوم

  • الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس
  • أعراض التهاب البنكرياس
  • أعراض سرطان البنكرياس
  • تشخيص التهاب البنكرياس
  • تشخيص سرطان البنكرياس
  • أسباب التهاب البنكرياس
  • أسباب سرطان البنكرياس
  • علاج التهاب البنكرياس
  • علاج سرطان البنكرياس
  • الوقاية من التهاب البنكرياس

هل كان هذا المقال مفيد؟

نشكرك لتزويدنا بملاحظتك
السابق
اذكار الصباح والمساء مكتوبة مختصرة
التالي
طرق منزلية فعالة في التخلص من الحشرات

اترك تعليقاً